في أقصى شمال القارة القطبية الجنوبية، الخطر يتهدد قواعد علمية وعسكرية من دول عدة، بينها الأرجنتين وتشيلي وبريطانيا، بسبب الإرتفاع غير المسبوق منذ 3عقود في درجات الحرارة.
فقد وصلت الحرارة شبه الجزيرة الواقعة في أقصى شمال البر الرئيسي لأنتاركتيكا، بين شهري يناير وأغسطس2020، إلى ما بين درجتين وثلاث درجات مئوية ، بحسب الباحثين في قاعدة فري التابعة لسلاح الجو التشيلي في جزيرة الملك جورج.
وبحسب دراسة أجرتها جامعة سانتياغو في تشيلي، وبيان صادر عن معهد أنتاركتيكا التشيلي لعالم المناخ راوول كورديرو، فإن درجات الحرارة هذه "أعلى بدرجتين مئويتين من المستويات المعتادة".
وأضاف كورديرو: "في أقصى الطرف الشمالي لشبه جزيرة أنتاركتيكا، تجاوز متوسط درجات الحرارة القصوى حتى الآن هذا العام مستوى صفر درجة مئوية، وهذا وضع غير مسبوق منذ 31 عامًا".
ووصف الوضع بأنه "مقلق"؛ إذ إن الارتفاع السريع في درجة حرارة المحيطات الذي شهدته المنطقة في نهاية القرن العشرين، يبدو أنه يتكرر حاليًّا، حسبما نقلت "فرانس برس".
ومع ذلك فإن درجات الحرارة المرتفعة في فصل الشتاء في نصف الكرة الجنوبي تتعارض مع تلك المسجلة بين أغسطس وسبتمبر، والتي بلغت 16.8 درجة مئوية تحت الصفر، وهو أدنى مستوى منذ العام 1970.
وتقع شبه جزيرة أنتاركتيكا في أقصى شمال القارة القطبية الجنوبية؛ حيث توجد قواعد علمية وعسكرية من دول عدة، بينها الأرجنتين وتشيلي وبريطانيا.