يبدو أن أهداف تطبيع الإمارات والكويت مع إسرائيل كان من أجل تحجيم محاولات تركيا لفرض سطوتها على الأقصى لتشكيل قوة ضغط على المملكة العربية السعودية والخليج، ولم يكن هدف تطبيع دول الخليج مع تل ابيب هو إيقاف خطة الضم الإسرائيلية.
وخلافا لما أعلنته دولة الامارات عند توقيعها على اتفاق السلام مع إسرائيل برعاية أميركية، أعلن السفير الأمريكي المعتمد لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان أن إسرائيل تعهدت بتأجيل فرض السيادة، لكنها لم تلغ الخطوة.
وكشف السفير الأمريكي في لقاء إذاعي أجراه مع إذاعة الجيش الإسرائيلي: "إنه تم تأجيل خطة الضم وذلك لا يعني انه تم الغاؤها".
وقال فريدمان في ذات اللقاء الإذاعي: "قلنا في البيان إننا سنؤجل السيادة، هذا لا يعني أنها ألغيت، بل يعني أنه تم تعليقها في الوقت الحالي. لقد تم تعليقها لمدة عام، وربما لفترة أطول، ولكن لم يتم إلغاؤها".
وكانت مصادر إخبارية، إبان إعلان التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، قد قالت أن اتفاقيات السلام الخليجية مع إسرائيل جاءت كخطوة استباقية بعد معلومات حول وجود مفاوضات بين انقره وتل ابيب تضمن خلالها تركيا وقف الهجوم القادم من غزة مقابل مزيد من السلطة لمؤسسة الدينية التركية على المسجد الأقصى، مما يشكل قوة ضغط في مواجهة السعودية.