بينما ركعت دول كبرى، مثل بريطانيا، أمريكا، إيطاليا، فرنسا، وغيرها أما فيروس كورونا الجديد، كوفيد19، فماذا تفعل الدول الصغرى، من العالم الثالث، التي لا تمتلك الإمكانيات الكبرى في مواجهة هذا القاتل؟
الحقيقة أن الرعب الذي يملا العديد من الدول العربية من هذا الفيروس، هو فشل كبريات الدول في مواجهته، فماذا عساها أن تفعل؟
بينما نجد أن عدد الإصابات في تلك الدول أقل بكثير من دول تمتلك كافة التقنيات المتطورة التي تستطيع بها مواجهة أصعب الكوارث.
في الهند، أعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد المصابين إلى 73 حالة. وأوضحت الوزارة في بيان أن السلطات شدّدت الإجراءات الاحترازية، بما فيها فحص جميع الركاب القادمين من الخارج في 30 مطارًا و12 ميناء رئيسًا و65 ميناء غير رئيس.
في إيطاليا، أعلنت سلطات الطيران المدني تقليص العمل في ثلاثة مطارات دولية في العاصمة روما وميلانو، والاستعداد لإغلاقها في الأيام المقبلة نتيجة تراجع حركة الطيران مع الخارج إثر تفشي العدوى بفيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19).
في أمريكا، نقلت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية عن برايان موناهان، الطبيب المعالج بالكونغرس والمحكمة العليا الأمريكية، قوله إنه يتوقع أن يصاب نحو 150 مليون شخص في الولايات المتحدة بفيروس كورونا.
في بريطانيا، ذكر متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن علماء بريطانيين لا يوصون الحكومة بفرض حظر سفر على غرار الولايات المتحدة؛ لمنع تفشي فيروس كورونا، وذلك بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قيودًا على السفر من أوروبا.
وأشار المتحدث إلى أن الأمر يرجع لدول أخرى لتحديد كيفية الاستجابة للتفشي، الذي صنفته منظمة الصحة العالمية بأنه وباء عالمي.
في إيرلندا، أعلن رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فاردكار، عن إجراءات جديدة للحد من انتشار فيروس كرونا المستجد، تشمل إغلاق المدارس ورياض الأطفال وعدد من المرافق العامة، إضافة إلى منع التجمعات الكبيرة في المناطق العامة والخاصة.
في فرنسا، أعلن الرئيس ماكرون إغلاق كافة الدرس إلى أجل غير مسمى، وعديد من الإجراءات الاحترازية.
من جانبه، صندوق النقد الدولي حث دول العالم على العمل سويًّا وتوحيد الجهود في مواجهة تفشي فيروس كورونا سريع الانتشار، داعيًا إلى حشد التبرعات لمساعدة البلدان الأشد فقرًا على التعامل مع الأزمة المتصاعدة.