اغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني بواسطة غارة أمريكية في بغداد، ألقى بتداعياته في عدد من الدول، وفي أولها إيران التي توعدت بالإنتقام، بينما دعت واشنطن المواطنين الأمريكيين بمغادرة العراق "فورا".
وتوعد توعد مرشد الجمهورية الإسلامية، الله علي خامنئي "بانتقام قاس"، معلنا الحداد الوطني لثلاثة أيام. وقال خامنئي "إن شاء الله لن يتوقف عمله وطريقه هنا وانتقام قاس ينتظر المجرمين الذين لطخت أيديهم بدمائه ودماء الشهداء الآخرين".
من جهته، أكد الرئيس حسن روحاني أن إيران و"الدول الحرة في المنطقة ستنتقم" لمقتل سليماني. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن "عمل الإرهاب الدولي الذي قامت به الولايات المتحدة باستهداف واغتيال الجنرال سليماني - القوة الأكثر فعالية في محاربة داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) ، وجبهة النصرة، وتنظيم القاعدة وسواها - هو تصعيد خطير للغاية وطائش".
أمريكا:
وعلى الجانب الأمريكي، علّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بضربة أميركية، بنشر تغريدة على حسابه في "تويتر"، قال فيها إن "إيران لم تكسب حربا، لكنها لا تخسر المفاوضات".
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن الجنرال قاسم سليماني كان يخطط لعمل وشيك يهدد المواطنين الأمريكيين.
ورغم ذك، أعلن بومبيو أن الولايات المتحدة "ملتزمة بخفض التصعيد"، وغرّد أنه تحدث إلى نظيريه البريطاني دومينيك راب والألماني هايكو ماس، وعضو المكتب السياسي الصيني يانغ جيشي بشأن مقتل سليماني.
مصر:-
دعت وزارة الخارجية المصرية إلى "احتواء الموقف وتفادي أي تصعيد جديد"، وقالت في بيان: "بقدر كبير من القلق، تتابع وزارة الخارجية التطورات المتسارعة للأحداث في العراق، التي تنذر بتصعيد للموقف من الأهمية تجنبه، ولهذا فإن مصر تدعو لاحتواء الموقف وتفادي أي تصعيد جديد".
واعتبرت وزارة الخارجية أن احتواء الموقف "يتطلب الوقف الفوري لكافة أنواع التدخلات الإقليمية في شؤون الدول والشعوب العربية".
في العراق:-
نظم متظاهرون عراقيون فى الناصرية، جنازة رمزية لتشييع جثمان قاسم سليمانى قائد فيلق القدس الإيرانى.
وقام قام المحتجون برشق تابوته الرمزي بالأحذية تعبيرا عن غضبهم من النفوذ الإيرانى فى العراق ومحاولة إيران عرقلة الحراك الثورى فى بغداد وإفشال الاحتجاجات الشعبية.
كما أدان رئيس الوزراء العراقى المستقيل، عادل عبد المهدى أدان إقدام الادارة الأمريكية على عملية اغتيال أبى مهدى المهندس وقاسم سليمانى وشخصيات عراقية وإيرانية أخرى.
واتهم عبد المهدي الإدارة الأمريكية بخرق فاضح لشروط تواجد القوات الأمريكية في العراق ودورها الذي ينحصر بتدريب القوات العراقية ومحاربة داعش ضمن قوات التحالف الدولي وتحت إشراف وموافقة الحكومة العراقية.