قبل عام، وغي مثل هذا اليوم، الصحافي، والمعرض الشعودي، جمال خاشقجي دخل من باب سفارة الرياض بأسطنبول، للحصول على وثيقة لإتمام زواجه من المواطنة التركية خديجة جنكيز، ولم يخرج إلى غاية هذه الساعة.
لا جثة، ولا دماء، لكن كافة الأدلة تؤكد أنه تمت تصفيته داخل مبنى سفارة بلاده، واليوم جاءوا لإحياء نلك الذكرى.
كانت مناسبة، جدّدت خلالها منظّمات حقوقية مطالبتها الأمم المتحدة بإجراء تحقيق شامل لكشف ملابسات مقتله.
خلال مراسم الذكرى، قامت خطيبته بإزاحة الستار عن نصب تذكاري لخاشقجي قبالة القنصلية. وقالت في كلمة "بعد أسوأ عام في حياتي أقف هنا، مكسورة ولكنني فخورة".
وتابعت "ما زلت أبحث عن العدالة، أريد أن أعرف أين جثته وأن يخضع من هم في السلطة للمساءلة بسبب أفعالهم".
وتحاكم السعودية 11 شخصا على خلفية الجريمة، يواجه خمسة منهم عقوبة الإعدام، غير أنّ جلسات الاستماع تجري خلف الأبواب المغلقة، علما بأن أسماء المتّهمين لم تُنشر.
ونفى ولي العهد السعودي أي تورّط له في الجريمة لكنّه اعتبر في تصريحات نشرتها الأسبوع الماضي شبكة "بي بي أس" التلفزيونية الأميركية أنّ جريمة قتل خاشقجي وقعت خلال وجوده في سدة الحكم ما يضعه في موقع من يتحمّل المسؤولية، إلا أنه شدّد على أنّها تمت من دون علمه.