أصدرت صحيفة الشعب اليومية الناطقة الرسمية بِاسم الحزب الشيوعي اليوم ، بياناً حذرت فيه من عواقب وخيمة إذا رفضت السلطات الكندية في الإفراج عن السيدة مينج وانزو المدير التنفيذي لشركة هواوي وابنة مؤسس الشركة، والتي تم توقيفها في كندا في مطلع الشهر الجاري.
وأضافت الصحيفة أن إدانة "وانزو" تمت دون محاكمة، وتجاهلت الشرطة الكندية فيها روح القانون، وأكدت أن كندا ستدفع ثمناً باهظاً نتيجة انتهاكها الحقوق المشروعة للمواطن الصيني، ويجب عليها تقديم تفسيراً مناسباً للشعب الصيني، ولكن المتحدث بِاسم السفارة الكندية في بكين لم يصدر أي تعليق فوري.
أثارت قضية "وانزو" اهتمام المسئولين بالحكومة الصينية، فأصدرت وزارة الخارجية الصينية بياناً رسمياً قالت فيه إن لو يوتشنغ نائب وزير الخارجية الصيني أصدر تحذيراً للإفراج عن "وانزو" إلى سفير كندا، كما قام باستدعائه لتقديم "حجج قوية" بشأن القضية. وصرح ادم اوستن المتحدث بِاسم وزيرة الخارجية الكندية للصحفيين اليوم، "انه لا يوجد ما يمكن اضافته الى ما قاله الوزيرة أمس"، والتي أكدت على أهمية العلاقات بين بلادها والصين، كما أكد سفير كندا في بكين أنه سيتم توفر إمكانية الوصول القنصلي إلى "وانزو".
ومن جهته أكد جوستين ترودو رئيس الوزراء الكندي يوم الجمعة الماضي، إن كندا تتمتع بعلاقات جيدة جداً مع بكين، في الوقت الذي اختلفت فيه تصريحات ديفيد مولروني السفير الكندي السابق لدي بكين حيث قال لوكالة الأنباء العالمية "رويترز" "سيكون هناك على الارجح تجميد عميق مع الصينيين في الزيارات والتبادلات رفيعة المستوى".
اعتقلت السلطات الكندية "وانزو" في الأول من ديسمبر الجاري بمطار "فانكوفر" وفق ما ذكرته صحيفة "غلوب آند ميل"، وذلك أثناء تغيرها للطائرات في طريقها من هونغ كونغ إلى المكسيك، حيث سبق وأصدر جون جيبس كارسلي المحامي بإدارة العدل الكندية في 22 من أغسطس الماضي، مذكرة باعتقال "وانزو" في المنطقة الشرقية من نيويورك، وأصدرت وزارة العدل الكندية مذكرة لمينغ وانزو في 30 نوفمبر الماضي، عندما علمت أنها ستغير الطائرات بمطار "فانكوفر".