قالت وسائل إعلام لبنانية، السبت 30 يناير/كانون الثاني 2021، إن عارضة الأزياء اللبنانية زينة كنجو، قُتلت جراء تعرّضها لعنف أسري من قِبل زوجها، متحدثةً عن اتهامات للزوج بأنه خنق زينة حتى الموت، ما أثار ردود فعل غاضبة على شبكات التواصل.
موقع تلفزيون "الجديد" قال إن "زوج زينة قتلها في منزلهما الواقع بمنطقة عين المريسة"، مشيرةً إلى أن السلطات بدأت بالتحقيقات بإشراف المدعي العام في بيروت القاضي زياد أبو حيدر. كانت زينة قد تقدمت بدعوى عنف أسري ضد زوجها أمام مفرزة بيروت القضائية، كما كانت تنتظر الحصول على الطلاق بعد 6 أشهر فقط من الزواج، قبل أن يقوم زوجها باستدراجها إلى منزل لهما، حيث خنقها هناك، ثم لاذ بالفرار، وفقاً لما ذكره موقع "شريكة ولكن" المعنيّ بحقوق المرأة. زينة هي عارضة أزياء كما هو مذكور في ملفها الشخصي على حسابها في موقع "فيسبوك"، وكانت قد نشرت صوراً لها خلال مشاركتها في مسابقة سابقة لملكة جمال الأناقة في مصر.
أثار مقتل زينة ردود فعل غاضبة على شبكات التواصل الاجتماعي، وأدانت البرلمانية اللبنانية رولا الجارودي، الحادثة، كما طالبت المذيعة اللبنانية رابية الزيات بمحاسبة القاتل. تُعرف الأمم المتحدة العنف الممارس ضد المرأة بأنه "أي فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ويترتب عليه، أو يرجح أن يترتب عليه، أذى أو معاناة للمرأة، سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة".
ومع توفر شبكات التواصل الاجتماعي، باتت قصص ضحايا العنف الأسري أكثر ظهوراً في المنطقة العربية، وخلال العامين 2019، و2020، تحولت قضية وفاة شابتين فلسطينية وعراقية جراء العنف الأسري إلى قضية رأي عام، ودفعت السلطات للتدخل. الفلسطينية إسراء غريب، كانت قد توفيت جراء تعرُّضها لضرب عنيف من قِبل عائلتها، التي واجهت اتهامات بقتل إسراء. وفي 18 أبريل/نيسان 2020، أعلنت وسائل إعلام عراقية، وفاة الشابة ملاك الزبيدي، التي وجّهت عائلتها اتهامات إلى الزوج بتعنيف ابنتهم، الأمر الذي دفعها إلى الإقدام على إحراق نفسها، واستدعت الحادثة تدخلاً من السلطات، وتعليقاً من الأمم المتحدة، والسفير البريطاني بالعراق.