أردني يحتفظ بجثة مصري في ثلاجة

جمعت الصداقة لمدة١٧عاما، بين الأردني، مأمون فراج، والمصري المغترب في الأردن، أحمد سيد عبد ربه، 82 عامًا.

توفي المصري "أحمد" في الخامس من فبراير٢٠٢٠ ، وحيدًا في الأردن، بعدما ترك عائلته في مصر قبل 27 عامًا، وتوجه إلى العمل كعامل كواء ملابس في العاصمة الأردنية عمان.

ومنذ لحظة وفاته لم يهدأ "فراج"، من أجل الحصول على إذن دفن لصديقه الذي فقد جواز سفره منذ عام 2015، وهو ما جعل الوصول لعائلته في مصر أمرًا صعبًا.

وجد "فراج" نفسه يسابق الزمن لإكرام صديقه المتوفي بدفنه، فبموجب القوانين في الأردن تبقى الجثة في الثلاجة لمدة أربعين يومًا، وإذا لم يستدل على عائلته تدفنه الدولة.

تواصل "فراج" مع صفحة الجالية المصرية في الأردن على موقع فيسبوك، وبدورها نشرت الصفحة بيانات المتوفي في تدوينة تسأل فيها عن أهله، كما تواصلت الصفحة مع السفارة المصرية في الأردن والتي اشترطت أن العائلة فقط هي من له حق الحصول على تصريح الدفن، وهنا قرر "الفراج" البحث بنفسه عن عائلة صديقه.

وبعد بحث طويل وانتظار، وصلت رسالة للأردني "فراج" من وزارة الهجرة المصرية، تعلنه فيها أنه تم التوصل لعائلة المتوفي، لكن حتى الآن لم يتم إصدار التوكيل من العائلة لدفنه.

أما في الأردن، فقد أعد أصدقاء المتوفي "أحمد" وأصدقاء "فراج" مقبرة، ووضعوا عليها لوحة عليها كل بيانات المتوفي، ولكنهم لا يزالون في انتظار توكيل أهله لدفنه.

وعن المتوفي "أحمد"، يقول صديقه "فراج": "عم أحمد موجود في العاصمة الأردنية عمان منذ عام 1994م، وهو يعمل كواء للملابس، ولا يتوفر له عمل باستمرار، كان يعمل يومًا أو يومين ثم يبقى بلا عمل لأيام، لكنه كان شخصًا عزيز النفس، لا يقبل الحسنة من أحد نهائيًا".

وعن علاقته بأهله، يقول "فراج": "لأحمد أخوان وأخت ولكن كانت علاقته بأهله مقطوعة منذ فترة لخلافات شخصية، وحاولنا التوصل لأهله لكن لم نستطع".

وعن ظروف وفاته، قال "فراج": "قبل موته بأسبوع، أصيب عم أحمد بجلطة دماغية وأدخل المستشفى، ثم توفي".

ولا يزال "فراج" في انتظار توكيل أسرة عم "أحمد" من أجل دفنه في الأردن. ويؤكد "فراج" أن عم "أحمد" أوصى بدفنه في الأردن.

Sat Lights

شارك في نشرتنا الاخبارية واحصل على صور حصرية & ورسالتين اخباريتين كل شهر