يستحوذ تفشي فيروس كورونا في العديد من دول العالم على اهتمام كبير من طرف الوسائل الإعلامية، ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين الاعلام للتحلّي بالمسؤولية في تغطية الأخبار المتعلقة بفيروس كورونا (كوفيد 19)، وتجنب إحداث حالة من الذعر غير المبرر ما قد يؤدي الى تفاقم الوضع.
مع ظهور إصابات جديدة بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، يؤمن الاتحاد الدولي للصحفيين أن دور المؤسسات الإعلامية هو تزويد المواطنين بتقارير موثوقة، ودقيقة، وحقيقية وتجنب تقارير الإثارة التي يمكن أن تؤدي إلى إثارة الذعر والخوف بين المواطنين.وفي أوقات الكوارث أو الأوبئة، فإن الالتزام "بالإعلان العالمي لأخلاقيات المهنة للصحفيين" يصبح أكثر أهمية من أي وقت آخر.
إن المبادئ التي يحويها هذا الإعلان هي أفضل علاج ضد الأخبار الخاطئة، أو الأخبار المضللة ونظريات المؤامرة المنتشرة على شبكات التواصل الاجتماعي. وكما جاء في المادة الأولى من الإعلان فإن "احترام الحقيقة وحق الجمهور في معرفة هذه الحقيقة هي مسؤولية الصحافي/ة الأولى."
يجب على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية تقديم الحقائق والمصادر العلمية الموثوقة، وتجنب الظنون. ينبغي تحاشي استخدام المفردات التي تحفز الخوف والتي يمكن أن تخلق حالة من الذعر لا يعكس الواقع. كما يجب على الصحفيين أن يتعاملوا بحساسية مع خصوصية المصابين. من جهة أخرى، دعا الإتحاد الدولي للصحفيين السلطات العمومية والمؤسسات الطبية إلى توفير معلومات شفافة وتقديمها في الوقت المناسب حتى يتمكن الصحفيون من الوصول إلى المعلومات كافة.
وقال أنتوني بيلانجي، الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين: " تتقدم مسؤولية الصحفي تجاه عموم المواطنين على أي مسؤوليات أخرى.
يستطيع للإعلام أن يزيد وعي الجمهور بالتطورات المتعلقة فيروس كورونا من خلال نشر أخبار وتقارير التي تثقف صحيا، وتعرف بالمحاذير وتقدم أخبارا دقيقة عن أبعاد المشكلة. في السياقات المشابهة للأزمة الحالية، يتاح للصحفيين فرصة لكي يظهروا للمواطنين قيمة الصحافة الجيدة المستندة إلى اخلاقيات المهنة."