يسابق العالم الزمن لاكتشاف علاج فعال ضد المرض القاتل؛ فيما قالت شركة "فايزر" المصنعة للعقاقير الطبية : إنها حددت بعض المركبات المضادة للفيروسات التي طوّرتها الشركة ومن الممكن أن تثبط "كورونا".
وأوضحت الشركة أنها تأمل أن تحصل على نتائج الفحص بنهاية مارس، ومعرفة ما إذا كان أي من المركبات ينجح، وتأمل "فايزر" في إجراء اختبارات على المركبات بحلول نهاية العام.
وكان مايكل دولستن، كبير المسؤولين العلميين في "فايزر"، أحد مسؤولي شركات الدواء الذين اجتمعوا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وكشف نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس عن الموعد المتوقع للتوصل إلى علاج لفيروس كورونا؛ ؛ وقال أن ذلك قد يحدث "على مرحلتين"، وسوف يكون في هذا الصيف أو الخريف.
وقال بنس: "اللقاح قد لا يتوفر حتى نهاية العام أو العام التالي؛ لكن العلاج لتخفيف آلام الأشخاص الذين يلتقطون الفيروس.
وتم استخدام عقار ريميدسفير الذي تُنتجه شركة "غيلياد ساينسيز" لمعالجة مصاب في الولايات المتحدة كجزء من التجارب الطبية، كما أن هذا المضاد للجراثيم تم إدراجه ضمن التجارب والجهود التي تقوم بها دول آسيوية لمكافحة الفيروس.
ومن بين العلاجات الأخرى المحتملة، هناك عقار تُطَوره شركة ريغينيرون للأدوية، التي تستخدم مضادات أحادية المنشأ لمحاربة العدوى، سبق أن أثبتت نجاعتها ضد فيروس "إيبولا".
كما استعانت الصين بالجنرال، شين وي البالغة من العمر "54 عامًا" ومعها درجة الدكتوراه في الكيمياء الحيوية وتحمل رتبة جنرال في الجيش الصيني، والتي ستقود المعركة ضد الفيروس على الجبهة العلمية.
وتقود "شين" المعركة ضد فيروس كورونا من مدينة ووهان، بؤرة الفيروس الذي بدأ في التفشي داخل سوق المأكولات البحرية أواخر ديسمبر 2019.
وتطلق على العسكرية "شين وي" ألقاب كثيرة منها "السيدة التي قضت على إيبولا"، و"أفضل خبير في مجال الكيمياء الحيوية بالصين"، وتعتبر كبيرة علماء الأوبئة والفيروسات في الجيش الصيني، أن المعركة ضد الأوبئة يجب أن تشن على قبل ولادتها.
وقالت في مقابلة مع صحيفة تابعة لأكاديمية العلوم الصينية إن السيطرة على الأوبئة والوقاية منها لا يمكن أن تنتظر حتى تظهر وتتفشى بين الناس. وتنبأت، شين وي بأن يتضاءل تهديد الفيروس في الأيام المقبلة، لكنها حذرت أيضًا من أنه قد يزداد سوءًا بعد ذلك.
ويركز أطباء في الصين دراستهم على قدرات "فيتامين سي" في مكافحة فيروس "كورونا" المستجد. هذا الفيتامين مهروف بفوائده الصحية الكثيرة؛ حيث يحارب نزلات البرد، ويعزز الذاكرة، ويقضي على التسمم، ويقوي الصحة العقلية، كما أنه مفيد للتصدي للالتهابات والفيروسات مثل الأنفلونزا؛ حيث يعزز الاستجابة المناعية، ويساهم في إنتاج كريات الدم البيضاء التي تكافح الأمراض.
وحاليًا، دراسة في الصين لمعرفة ما إذا كانت الجرعات العالية من "فيتامين سي" يمكن أن تساعد على محاربة "كورونا".
ويختبر باحثون في مستشفى تشونغنان بجامعة ووهان؛ حيث ظهر المرض أول مرة أواخر العام الماضي، آثاره على 120 مريضًا مصابًا بالفيروس؛ فيما لم تنشر النتائج بعد.
وقال عالم الفيروسات في جامعة إمبريال كوليدج في لندن مايك سكينر: لا نعرف حاليًا قدرة فيتامين سي على محاربة كورونا. دعونا نكتشف نتائج الدراسة التي يقوم بها الصينيون، إنهم يقومون بتجربة مثيرة.