توصلت دراسة، أجراها عدد من علماء جامعة "كالغاري" الكندية، إلى اكتشاف خلية مناعية، تقع في الفضاء المحيط بالقلب، قادرة على منع تندب عضلة القلب بعد الإصابة، وذلك في خطوة أولى نحو العلاج الذي يبشر ملايين مرضى القلب بالخير.
وبحسب الدراسة العلمية، يحيط بالقلب غشاء مليء بالسائل، يسمى "سائل تامور"، لم يتمكن العلماء من فهم وظيفته بشكل جيد سابقًا. وقد وجد العلماء أن هذا السائل الغامض يحتوي على بلاعم وخلايا مناعية، تساعد على ترميم القلب بعد الإصابة.
وأوضحت الدراسة التي أشار إليها موقع "روسيا اليوم" نقلاً عن صحيفة "ديلي ميل" أن الدم ينقل الأكسجين إلى القلب، ودون ذلك تتعرض الأنسجة العضلية للإصابة، وتبدأ بالموت. وعندما يصاب شخص ما بأمراض القلب فإن أفضل أمل لديه هو إدارة الأعراض، وتقليل المزيد من الأضرار المحتملة.
وبينت أنه يمكن للجراحين إصلاح الأوعية الدموية المصابة في جراحة القلب المفتوح، ووضع أجهزة ضبط سرعة القلب، أو إجراء عمليات زراعة القلب (في حالات نادرة)..
ولكن لا يوجد سوى إجراءات قليلة يمكن القيام بها لتوخي الإصابات طويلة الأجل. ومع ذلك، قال العلماء إن غشاء القلب قد يحمل مفتاحًا، يمكن "شحنه" وتسخيره لشفاء العضو؛ لذا بدؤوا دراستهم التي نُشرت في مجلة Immunity عن طريق فحص "سائل تامور" في قلوب الفئران، واكتشفوا خلية غير معروفة سابقًا، تسمى "بلاعم التجويف التاموري " +Gata6، تتمتع بقدرة رائعة على شفاء عضلة القلب. وأشارت الدراسة إلى أن البلعم أو "الخلايا الأكولة" هي خلايا مناعية، تحدد أي شيء لا يحتوي على علامات البروتين في الأنسجة السليمة، وتحطمه، أو تستهلكه.
وبعد ذلك قام العلماء بالبحث عن البلاعم هذه في "سائل تامور" البشري، ووجدوها؛ إذ تعمل بجد لإصلاح الضرر في قلوب مرضى الإصابات القلبية؛ ما أوحى لهم بإمكانية تعزيز هذه الخلايا؛ لتصبح علاجًا رائعًا للقلوب المصابة.