صيام رمضان له تأثير إيجابي على عمليات الجسم ووظائفه الحيوية، ومنها التخلص من السموم؛ كيف يُخلّص الصوم الجسم من السموم المترسبة في داخله؟
تتجمع السموم في جسم الإنسان على مر الأيام والشهور من عدة مصادر، ترتبط بغذائه ومكونات البيئة التي يعيش فيها؛ والمواد السامة التي تترسب في الغذاء والماء نتيجة معالجتهما بالمواد الكيميائية وتأخذ طريقها بعد ذلك إلى جسم الإنسان...
تراكم السموم في الجسم يصيبه ببعض الأمراض، ومن المشاكل الصحية المباشرة التي تصيب الإنسان بسبب هذه السموم مرضُ السكريّ، والتهاب البنكرياس، والتهاب القولون، وتظهر البواسير، وحب الشباب، والطفح الجلدي، واضطرابات الدورة الشهرية للنساء..
والدهون المتراكمة في الجسم هي الحاضنة الأساسية للسموم، في حال إذا لم تتخلص منها أجهزة الجسم؛ حيث يتشارك الكبد والكليتان والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والجلد بواسطة التعرق، في طرد السموم التي تدخل الجسم أو تتكون داخله.
ويتخلص الجسم من السموم في الصوم ضمن النظام الذي يفرضه للحصول على الطاقة؛ فخلال الصوم يحصل الجسم على الطاقة من هضم الغذاء، الذي حصل عليه في وجبة السحور، وبعد نفاد تلك الكمية، يبدأ في استخدام مخزون الطاقة الموجود في الكبد والمسمى بالجلايكوجين إلى المدة التي تكمل ثمان ساعات من نهاية السحور، عقب ذلك يبدأ الجسم في حرق الدهون المتراكمة في داخله، ومع حرق الدهون تتاح لأجهزة الجسم التخلص من السموم، التي كانت مُخَزّنة في الدهون؛ فيتجنب الإنسان مخاطرها العديدة.