كشفت دراسة أمريكية حديثة أن الفتيات اللاتي يتعرضن لمواد كيمائية يشيع استخدامها في معجون الأسنان ومساحيق التجميل والصابون، وغيرها من منتجات العناية الشخصية، ربما يبلغن قبل نظرائهن ممن لا يتعرضن لمثل هذه المواد.
لا تضعي مساحيق التجميل أثناء ممارسة الرياضة.. لهذا السبب ٤ فوائد للبشرة والصحة بعيدا عن مساحيق التجميل وقال باحثون في دورية "هيومن ريبرودكشن" الأمريكية، إن "دراسات أجريت على الحيوانات ربطت بين البلوغ المبكر ومواد كيميائية عديدة، من بينها الفثالات التي توجد عادة في منتجات لها رائحة كالعطور والصابون والشامبو، وكذلك مادة البارابين التي تستخدم كمواد حافظة في مساحيق التجميل ومادة الترايكلوسان".
وحلل الباحثون بول الأمهات خلال الحمل، وأجروا مقابلات معهن لسؤالهن عن احتمالات تعرضهن للمواد الكيماوية، وبعد ذلك حلل الباحثون بول الأطفال لرصد التعرض للمواد الكيمائية عند سن الـ9 وفحصوا الأطفال لرصد أي إشارات على البلوغ كل ٩ أشهر بين سن 9 و13 عاما.
وأظهر أكثر من 90% من عينات بول الأطفال تركيزات لكل المواد الكيمائية التي يمكن أن تحدث تغييرات هرمونية، ولكن بلوغ الذكور لم يتأثر فيما يبدو بتعرض الآباء والأمهات لهذه المواد.
وقالت كيم هارلي، كبيرة الباحثين في الدراسة، وهي مديرة مساعدة لمركز الأبحاث البيئية وصحة الأطفال بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، إن "مواد الفثالات والبرابين والترايكلوسان غير محظور استخدامها في منتجات العناية الشخصية وليس ثمة دليل قوي على أنها تضر بصحة البشر".
وأشارت هارلي إلى أن "النتائج الأخيرة تضيف إلى الأدلة المتزايدة التي توصلت إليها دراسات علمية على أن هذه المواد يمكن أن تسبب خللا في الهرمونات الطبيعية في الجسم كالإستروجين وتؤثر عليها". وتابعت: "اكتشاف الصلة يثير القلق، وإذا أرادت السيدات الحد من تعرضهن لهذه المواد الكيميائية فهناك خطوات يمكنهن اتخاذها". وأوصت هارلي المستهلكين بالتأكد من أن "مادة الترايكلوسان ليست من مكونات أي معجون للأسنان قبل الشراء، وأن البارابين يدخل أيضا في قائمة المكونات في شكل الميثيل بارابين أو البروبيل بارابين وعلى المستهلكين التأكد من خلو المنتجات من هذه المواد أيضا".