أطلقت "فيفو إنرجي تونس"، الشركة التي توزّع وتسوّق منتوجات "شال" في تونس، بالشراكة مع وزارة التربية، برنامجها "1000 كلمة وكلمة"، في نسخته الإلكترونية.
منذ بداية الأزمة الصحية التي نمر بها على المستوى العالمي، قررت "فيفو إنرجي تونس" إعادة تصوّر هذا البرنامج، بهدف تمكين التلاميذ، الذين أُجبروا على الحجر الصّحّي، من منصة تهدف إلى إذكاء الرغبة لديهم في المطالعة، وتمكينهم من اكتساب مهارات التعبير الشفاهي والكتابي.
فمن خلال منصّة www.1000Kelmawkelma.tn، أصبح بإمكان التلاميذ مطالعة الكتب عبر الإنترنات، والمشاركة، في حصص "على المباشر"، للتّفاعل مع المعلمين، و كذلك المشاركة في مسابقة كتابة القصص!
وتتكون هذه المنصة من ثلاث وحدات:
• مكتبة الكترونية، تتوفّر على أكثر من مائة كتاب، بثلاث لغات، يمكن للتلاميذ مطالعتها وتلخيصها، في كرّاس افتراضي.
• حصص في شكل "لقاءات مباشرة" تفاعلية، تستخدم منظومة التخاطب عن بعد بالفيديو، ويشرف عليها مربّون تلقّوا تكوينا لهذا الغرض
• مسابقة في كتابة القصص، اختيرت لها ثلاثة محاور، في صميم الواقع المعيش: المساعدة والتضامن في زمن الأزمات، والنظافة والسلامة، والتّعلّم عن بعد.
وصرّحت السيدة سنيا دمّق، مديرة الاتصال في شركة "فيفو إنرجي تونس"، قائلة: "منذ الإطلاق الرسمي ل"1000 كلمة وكلمة" في نسختها الالكترونية، لمسنا، بفخر كبير، الاهتمام الذي أبداه التلاميذ بهذا البرنامج، والتواصل الذي تجدّد بين التلاميذ والمربّين، المتواجدين، كلاهما، في مناطق مختلفة من البلاد التونسية!". وأضافت قائلة: "يسعدنا أن نتمكن، بالشراكة مع وزارة التربية، من توفير فضاءات افتراضية مخصصة للمطالعة والتفاعل، في هذه الظروف الخاصة".
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج "1000 كلمة وكلمة"، الذي أطلق سنة 2017 ، تمّ تطويره، على مراحل. فقد تمّت في مرحلة أولى، تهيئة فضاءات مخصصة للقراءة في 25 مدرسة، شملت ما يقارب ألفي تلميذ، وحوالي ثلاثين معلمًا، في جميع ولايات البلاد التونسية. وفي كل مدرسة، تمّ توفير أكثر من 300 كتاب مطالعة، بثلاث لغات (العربية والفرنسية والإنقليزية)، من قبل دار "اليمامة" للنشر والتوزيع، بالإضافة إلى فضاء مزوّق مخصّص لتبادل تجارب المطالعة، والنقاشات حول الكتب وتطوير الخيال.
وفي مرحلة ثانية، تمّ تنظيم مسابقة لكتابة القصص، على منصة 1000Kelmawkelma.tn، في دورتين لقيتا نجاحا هامّا، لدى مئات الأطفال، من جلّ الجهات التونسية، كما أسندت "فيفو إنرجي تونس"، بالشراكة مع وزارة التربية، جوائز للمتميزين منهم.
وبرنامج "1000 كلمة وكلمة" هو جزء لا يتجزأ من برامج المسؤولية المجتمعية التي قامت "فيفو إنرجي " بتفعيلها منذ بداية الأزمة الصحية، من خلال التركيز، بشكل أكبر، على الأولويات الوطنية الحالية، مع البقاء ضمن إطار المحاور التي تشتغل عليها "مجموعة فيفو إنرجي تونس"، ونخصّ بالذكر منها التعليم والتشجيع على المبادرة.
وفي نطاق هذه البرامج، ساهم أعوان شركة "فيفو إنرجي تونس" في "الصندوق الوطني لمقاومة جائحة كورونا"، في مدّ تضامني معتاد. كما ضاعفت الشركة أكثر من ثلاثة مرّات المبلغ الذي تم جمعه، وذلك في حركة رمزية لإلتزام الشركة وأعوانها.
ومن جهة أخرى، وفي نفس محور "التربية"، أطلقت "فيفو إنرجي، بالشراكة مع "إنجاز تونس"، أول "ورشة ابتكار" في صيغتها الالكترونية - « Innovation Camp 100% Online » "، التي تعتبر أحد أهمّ برامج "إنجاز تونس"، والتي يتم تنظيمها عادة، في شكل ورشة عمل تتواصل على مدى نصف يوم، وتهدف إلى تطوير روح المبادرة لدى الشباب، من خلال التفكير في مسألة معينة. وقد تناولت "ورشة الابتكار الالكترونية"، المنعقدة عبرالتخاطب عن بعد بالفيديو، موضوع "التعلم عن بعد"، وشهدت مشاركة أكثر من 40 طالبًا، تمّ تأطيرهم من قبل إطارات "فيفو إنرجي". وتعتبر هذه الورشة، الأولى من بين سلسلة برامج تتم صياغتها في شكل "التخاطب عن بعد بالفيديو"، بالشراكة بين "فيفو إنرجي" و"إنجاز تونس".
ومن جهة أخرى ، تولّت "فيفو إنرجي تونس" التنسيق مع وزارة الصّحّة للتبّرّع بتجهيزات خاصّة بالحماية الشخصية للعاملين في القطاع الطبي، في بادرة مسؤولة للمساهمة في الحفاظ على صحة أفراد "الجيش الأبيض" الذين لا يدّخرون جهداً لمحاربة فيروس الكورونا.
هذا وقد أكّد السيد محمد بوقريبة، المدير العام لشركة "فيفو إنرجي تونس"، التزام الشركة، في هذا الوضع غير المسبوق، قائلا: "منذ بداية الحجر الصحي، تجنّد أفراد فرق "فيفو إنرجي تونس"، سواء كانوا في مواقع عملهم المعتادة، أو من خلال العمل عن بعد، لضمان استمرارية أنشطة الشركة". وأضاف قائلا "وبصفة موازية، ركّزنا على تنفيذ برامج مسؤولية مجتمعية، من شأنها أن تمكّننا من تقديم مساهمتنا في هذه الأوقات الصعبة؛ وأنا سعيد بانخراط أعوان الشركة في هذا التّوجّه، خاصة وأننا نحتاج، أكثر من أي وقت مضى، إلى تضامن الجميع".