شهدت مدينة الحمامات يوم السبت 12 أكتوبر ختام فعاليات المؤتمر الدولي الأول حول الذكاء الاصطناعي والطاقة الخضراء، والذي استمر لمدة ثلاثة أيام. جمع المؤتمر نخبة من الخبراء والباحثين والمهندسين من مختلف دول العالم، حيث تبادلوا الأفكار والرؤى حول أحدث التطورات في مجال تقاطع الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة.
أكد المتحدثون في المؤتمر على أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة المتجددة، حيث يمكن لهذه التقنية المتطورة أن تساهم بشكل كبير في تحسين كفاءة إنتاج وتوزيع الطاقة، وتطوير أنظمة تخزين أكثر ذكاءً، والتنبؤ باستهلاك الطاقة بدقة. كما سلطوا الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تسريع الانتقال نحو اقتصاد أخضر مستدام.
على الرغم من الإمكانات الهائلة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في مجال الطاقة الخضراء، إلا أن المؤتمر تناول أيضاً التحديات التي تواجه هذا المجال، مثل الحاجة إلى تطوير بنية تحتية رقمية متطورة، وتأمين البيانات، وحماية الخصوصية. ومع ذلك، اتفق المشاركون على أن هذه التحديات يمكن التغلب عليها من خلال التعاون الدولي وبناء الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
هذا و تحدثت الأستاذة الجامعية ألفة بالحاج و رئيسة الجمعية التونسية للطاقة المتجدّدة على أن ما يميّز هذا المؤتمر الدولي هو عدم الاكتفاء بعرض البحوث العلمية ولكن بتشريك الطالب من خلال عرض ابحاثه مع تواصل مباشر مع المختصين ،
كذالك صرّح البروفيسور سليم بالشيخ مدير أبحاث في مختبر سمارت معهد الدراسات العليا في تونس أن الكفاءات التونسية موجوده و يمكن إعتماد كمشروع على أرض الواقع من خلال مشروع ممّول خاصة من وزارة التعليم العالي و البحث العلمي بالتعاون مع وزارة الطاقة و وزارة البيئة و وزارة التكنولوجيا و الاتصال.
أصدر المؤتمر في ختامه مجموعة من التوصيات الهامة، والتي تشمل:
* تشجيع الاستثمار في البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة.
* بناء القدرات الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي.
* تطوير السياسات والتشريعات الداعمة للطاقة المتجددة.
* تعزيز التعاون الدولي في مجال الطاقة المستدامة.
تأثير المؤتمر:
من المتوقع أن يكون لهذا المؤتمر الدولي تأثير كبير على توجهات البحث والتطوير في مجال الطاقة الخضراء في المنطقة والعالم، كما أنه سيساهم في تسريع وتيرة التحول نحو اقتصاد أكثر استدامة.
عائشة عرفاوي