بحضور جمهور غفير فاق التوقعات شهدت قاعة سيدي بوسعيد واحدة من أجمل السهرات في رياضة " الكيك - بوكسينغ " حيث احتضنت النسخة الثالثة من السهرة الكبرى (Fight Night 3) في رياضة " الكيك - بوكسينغ " التي جمعت 18 ملاكما من الأبطال والبطلات في هذه الرياضة التي ثبت مرة أخرى أنها باتت تحظى باهتمام كبير لدى الجمهور الذي ما انفكّ عدده يتزايد يوما بعد يوم .
وللتذكير فقط نشير إلى أن هذه التظاهرة الحدث التي أصبحت موعدا ينتظره عشاق اللعبة في تونس هي من تنظيم أول رابطة تونسية محترفة للكيك - بوكسينغ (TK 1) بدعم من الجامعة التونسية لهذه الرياضة .
ومثلما كان متوقّعا كانت السهرة ثرية من حيث العروض والتقلبات وحملت معها نتائج كان بعضها منتظرا وبعضها الآخر فاجأ الحاضرين من جمهور ومختصين . ففي وزن أقل من 85 كلغ فاز البطل عبد الرحمان الدريدي على البطل مهدي بوعزيز وآلت الكلمة في اللقاء المثير لوزن أقل من 65 كلغ إلى البطل أيمن بوسالمي أمام البطل عبد الرحمان الطرابلسي .
وفي بقية اللقاءات تفوّق الملاكم رامي قنّيش على الملاكم " وجيه ويدر " وانتصر وجدي الجربي على الملاكم مكرم المحمودي وحسم الملاكم الأمر لفائدته بالضربة القاضية أمام الملاكم يوسف المهذبي فيما أجمع الحكام على فوز الملاكم إبراهيم البحري على الملاكم سيف الدريدي .
أما في صنف الإناث فقد تفوقت البطلة نورس الخلصي على البطلة منال الحجري بإجماع الحكام ويعتبر هذا الانتصار تحديّا لهذه الملاكمة التي ثأرت لنفسها بعد خيبة الأمل التي واجهتها في الدورة الأولى من هذه المسابقة.
من جهة أخرى استطاعت البطلة أريج الزعفوري أن تقتلع الفوز من البطلة مها الطويبي وهي نتيجة كانت تقريبا منتظرة نظرا لما عرفت به أريج من جدية كبيرة وشغف كبير برياضة " الكيك - بوكسينغ " .
وتضمّن برنامج السهرة كالعادة العديد من العروض الموسيقية والفنية التي أمّنها خاصة لطفي بوسدرة و " نوردو " في أجواء منعشة على شرف عشاق هذه الرياضة التي ما فتئت تشدّ إليها الأنظار وتجلب نحوها المزيد من المتابعين والعشاق منذ مدة .
وعرفت السهرة تنظيما دقيقا ومحكما وحضورا مكثّفا لعناصر الأمن الوطني التي أمّنت السهرة من ألفها إلى يائها فكان دخول الجمهور إلى القاعة سلسا ومرنا وغادر الجمهور أيضا منتشيا بأمسية رائعة على كافة المستويات.