لا للإنترنت، لا لأجهزة التلفزيون والكمبيوتر، ممنوع استخدام الهواتف المحمولة، فقط الاستمتاع بالمناظر الطبيعية السويدية، كل هذه المحاذير لن تجدها سوى في "مقصورة الـ72 ساعة"، أو التجربة التي أطلق عليها الباحثون اسم "الديتوكس الرقمي".
"الديتوكس الرقمي" هي تجربة أطلقها باحثون بجامعة ستوكهولم، عبر مشروع "مقصورة الـ72 ساعة"، الذي ولد بدعم من هيئة السياحة في غرب السويد. الفكرة عبارة عن تجربة فريدة تتلخص في الإقامة في مقصورة زجاجية بجزيرة صحراوية لمدة 3 أيام كاملة، بلا أي أجهزة إلكترونية، لتنعزل عن العالم، وتنغمس تماماً في الطبيعة، حيث المراعي والبحيرات والجبال والثلوج، حسب موقع "لا ريبوبليكا" الإيطالي. الهدف من هذه التجربة التخلص من سموم وصخب الحياة الإلكترونية والرقمية، والاسترخاء تماماً، بين الغابات والطرق المغطاة بالثلوج والطبيعة البكر. يتكون مشروع "الديتوكس الرقمي" من 5 كبائن زجاجية تقع في جزيرة هنريكشولم الخاصة، على بحيرة "أنيمين"، جنوب شرق "دالسلاند"، في أقصى غرب السويد، الوجهة المثالية للهروب من الإجهاد اليومي، حيث الهدوء والطبيعة النظيفة.
ورغم عدم وجود كهرباء أو إنترنت، بالإضافة إلى الطقس البارد لهذه المنطقة، لكن سيعيش زوار التجربة مغامرة فريدة في البرية، خاصة أن تصميم المكان يوفر أقصى قدر من الراحة للضيوف. وصمم الباحثون جميع كبائن مشروعهم بالكامل من الخشب والزجاج لتوفير أقصى وسائل الاتصال بين زواره والمناظر الطبيعية المحيطة به، من قمم ثلجية وأنهار متدفقة وغابات وبحيرات، فهذه التجربة فرصة مثالية ووجهة رائعة للهروب من العالم الصخب. يذكر أن فكرة "الديتوكس الرقمي" بدأت تظهر وبشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، لتهدف إلى التخلص من سموم الأجهزة الإلكترونية وإعادة شحن الطاقة وتنمية المهارات العقلية.