نشرت مؤسسة "برايس ووتر هاوس كوبرز" للخدمات المهنية الدولية تقريرا بعنوان "العالم في عام 2050"، توقعت فيه أن تحقق اقتصادات الأسواق الصاعدة الكبرى نموا بوتيرة أسرع مرتين مقارنة بالاقتصادات المتقدمة، وبحلول عام 2050 ستصبح اقتصادات الأسواق الصاعدة اليوم ضمن أقوى سبعة اقتصادات في العالم، متجاوزة الولايات المتحدة، التي ستهبط من المرتبة الثانية إلى الثالثة، واليابان، التي ستهبط من المرتبة الرابعة إلى الثامنة وألمانيا التي ستهبط من الخامسة إلى التاسعة.
وهذه الدول الست هي: الصين والهند من آسيا، والمكسيك والبرازيل من أمريكا اللاتينية، ونيجيريا في أفريقيا.
النيجيريون يعملون بجد واجتهاد، ومن المعتاد أن يزاول المواطن النيجيري أعمالا متعددة في نفس الوقت، حيث حولوا التحديات اليومية، مثل ضعف وسائل النقل العام، لخلق فرص تجارية مربحة، مثل مشروع "أوكاداسا" وهو تطبيق للنقل بالدراجات البخارية على غرار تطبيق "أوبر". ورغم القلق من الفساد الحكومي والاستثمارات الأجنبية، إلا أن السكان يشعرون بتفاؤل حيال مستقبل البلاد.
بعض الدول استغلت في الماضي، الموارد الطبيعية لنيجيريا والمواد الخام تحت ستار المساعدات، واليوم، أصبح النيجيريون حرصون عند الحصول على الأموال من الدول الأخرى، ويبحثون في المنافع التي ستجنيها هذه الدول في المقابل.
ويعد اقتصاد نيجيريا واحدا من أقوى الاقتصادات في أفريقيا، ومن المتوقع أن يحقق نموا بمعدل 4.2 في المئة سنويا.
وبحلول عام 2050، من المتوقع أن تصعد نيجيريا من المرتبة 22 إلى المرتبة 14 ضمن أكبر اقتصادات العالم. وبينما لا تزال الحكومة تخوض معركة طويلة الأمد ضد الفساد الذي يعشش في أركان الدولة، إلا أن رواد الأعمال النيجيريين لعبوا دورا كبيرا في النهوض بالبلاد.
وتشير بيانات تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال إلى أن أكثر من 30 في المئة من سكان نيجيريا رواد أعمال، أو يمتلكون مشروعات جديدة، وهذه النسبة تضع نيجيريا ضمن البلاد ذات أعلى نسبة رواد أعمال في العالم.