أعلنت الحكومة الإثيوبية اعتزامها استخدام الطائرات بدون طيار "درون" للكشف عن المعادن ومراقبة خط أنابيب الغاز الطبيعي قيد الإنشاء بين إثيوبيا وجيبوتي، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية (إينا).
وقال وزير المعادن والبترول الإثيوبي صموئيل أورجاتو، خلال توقيع وزارتي "الابتكار والتكنولوجيا" و"المعادن والبترول والغاز الطبيعي" مذكرة تفاهم بأديس أبابا، لإطلاق مشروع استخدام الطائرات بدون طيار، إن المشروع يعد من المشروعات المهمة والأساسية في تسهيل الكشف عن المعادن والنفط في التضاريس المعقدة مثل المياه والجبال، مشيرا إلى أن المشروع سيبدأ في غضون عامين.
وذكر "أرجاتو" أن المشروع سيوفر معلومات لضمان سلامة خط أنابيب الغاز الطبيعي الذي يبلغ طوله أكثر من 800 كيلومتر والذي يربط بين جيبوتي وإثيوبيا. ووفقاً للاتفاقية الموقعة، ستقوم وزارة الابتكار بتوفير الطائرات التي ستكون مجهزة بكاميرات لاستكشاف المعادن، وسيتم تحليل المعلومات التي تجمعها الطائرات في مركز البيانات التابع للوزارة.
وتملك إثيوبيا احتياطيات من الغاز الطبيعي تقدر بنحو 4.7 تريليونات قدم مكعب في حقول (كالوب) و(هلالا) شرقي البلاد، وتتولى شركة "بولى جى.سى.إل. بتروليوم" الصينية تطوير مشروعات للغاز بتكلفة تقدر بـ1.8 مليار دولار.
وتتطلع إثيوبيا لتصبح من الدول المصدرة للغاز، واتخذت خطوات كبيرة نحو تنفيذ مشروعات في مجالات الثروات الطبيعية والبنية التحتية، خلال السنوات الماضية، منها تشييد خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي المنتج من شرقي البلاد إلى جيبوتي، ومنها إلى الأسواق العالمية، فيما تعتبر دولة غنية بالعديد من الثروات غير المستخرجة، مثل الذهب والبوتاسيوم والبترول والمعادن النادرة. وكانت إثيوبيا بدأت رسميًا، في يونيو/حزيران الماضي، أول تجربة لاستخراج النفط الخام من منطقة أوغادين بإقليم الصومال الإثيوبي (شرق).