وانطلق العرض بمعزوفة من تلحين المايسترو العربي ساسي بعنوان " القنطرة"، ألفها خصيصا للعرض في إطار الدورة 38 لمهرجان المدينة. ثم قدم الفنان و النجم الصاعد سيف الدين التبيني Seif Eddine Tbini الحائز على الجائزة الثانية في الدورة الأخيرة من مهرجان الأغنية، وصلة من المالوف ثم أدى كوكتالا من الموسيقى الأندلسية المغاربية.
لتقدم شيراز الجزيري مقطوعة من الفلامنكو و مقطوعة من السيفياناس و غنت رائعة المرحومة فتحية خيري :" ما أحلى ليالي اشبيلية" بلمسة من الفلامنكو و قدمت في نهاية فقرتها رقصة من فن الباسو دوبلي الإسباني.
و اختتم العرض الفنان سيف الدين التبيني بوصلة موسيقية مغاربية و صاحبته شيراز الجزيري في رقصة مستوحاة من فن الفلامنكو على أنغام الأغنية المغربية الشهيرة من التراث الأندلسي " يا بنت بلادي".
واثبتت شيراز الجزيري انها لا تزال محافظة على لياقتها البدنية وروحها المرحة.
كان الموعد مرة أخرى مع التألق فوسط تصفيق حار للجمهور أثناء كل ردهات العرض عاشت الهيئة المديرة للمهرجان برئاسة السيد زبير الأصرم و كل الحضور لحظات من السعادة و الطرب و استمتعوا بالعرض الذي جمع بين الغناء و الرقص و حملهم في سفرة انطلقت من تونس، مرورا بالجزائر و المغرب فالأندلس و قلاعها الشامخة و الساحرة....
وفي مكان آخر من الجمهورية التونسية في أجواء أكثر من رائعة قدم الفنان القدير حبيب الرايس و مجموعته الموسيقية عرض:" من روح الكردي" وكانت الفنانة شيراز الجزيري عنصر المفاجأة في العرض إذ تالقت كعادتها بفستانها الأسود و ردائها الأحمر فكانت اسبانية اصيلة في رقصتها الرائعة خلال سهرة متميزة في مدينة مساكن في إطار ليالي رمضان التي تنظمها دار الثقافة بمساكن بالشراكة مع بلدية المدينة. ... باختصار شيراز الجزيري تسافر بك إلى مكان بعيد حالم تطلق فيه العنان بخيالك...
