وقال الدكتور زهير بن تردايت إن هذا المشروع يهدف بالخصوص إلى تمكين الشبّان من ذوي الإعاقة العضوية والذهنية من تنمية قدراتهم وتجاوز إعاقاتهم، وإكسابهم ثقة في الذّات باستخراج مكبوتات وإظهار قدرات باطنيّة وأحاسيس كانت مكبوتة، مضيفا « سنعتمد تقنيات الارتجال والتعبير الدراميّ الحرّ لنلامس مختلف أنواع الدراما موظّفين الموسيقى والملابس وتقنيات الإنارة كمرحلة ثانية نحو إخراج عمل مسرحيّ نابع من ذواتهم ومن المنتظر أن يتم إعداد عمل مسرحي محترف أبطاله أطفال من حاملي إعاقة وغير الحاملين للإعاقة. وسيتدرب المشاركون في العمل على مجموعة من الألعاب الدراميّة ليتمكّنوا من خلالها من لعب أدوار أو يعيشون وضعيّات أو يعبّرون دون الاتجاه مباشرة إلى مكمن الإعاقة.
ويقول الدكتور زهير بن تردايت، في هذا السياق، « إننا لا نهدف إلى لعب دور العلاج النفسي بالدراما (البسيكودراما) وإنّما نسعى إلى تحقيق هذه الغاية بشكل عابر ويقتصر دورنا على أمرنا أساسيين أوّلا اكتشاف القدرات الكامنة وثانيا إيجاد مسالك للتعبير عنها وإظهارها ». وأفاد أن الهدف من المشروع يتمثل بالخصوص في إدماج أطفال حاملين لإعاقة وأطفال غير حاملين للإعاقة، ودفع ملكة التعبير لديهم ونشر ثقافة الإبداع وتغيير الطرق التربوية القائمة على الباث والمتقبل إلى علاقة تشاركية أساسها التفاعل والتبادل ولعب الأدوار
