"هكذا هو الفن، يجعلك تتذكر الماضي، تحلل الحاضر وتفكر في المستقبل " هذا هو شعار نور بطلة القصة إبنة الستة عشر ربيعا التي ولدت وترعرت في عائلة فنية بامتياز، فهي إبنة قائد الاركسترالسمفوني ومدربة الرقص والتي استلهمت من مهنتهما العديد من المواضيع التي ترجمتها في فنها المفضل وهو الرسم واستمدت منهما القوّة والطموح لتحويل حلمها الى واقع رغم العراقيل.
بالموسيقى، الرقص والرسم نحتت نور تلك الفتاة الحالمة شخصيتها القوية.
هي الفنانة المرهفة الإحساس رمز الجيل الجديد من الشباب الواعد الحر الذي قرر اثبات ذاته وتبني أفكار عصره في نفس الوقت وان لا يتراجع عن أحلامه مهما كانت الصعوبات والتحديات. طوال ساعة كاملة سافر جمهور مدينة الثقافة الى عالم نور المليء بالأحلام والطموحات من خلال الموسيقى الخالدة لجوزيف هايدن، جاك أوفنباخ، شوبرت، شوستاكوفيتش، فاردي وأنور براهم قدمتها اكاديمية الاكستر السمفوني التونسي بقيادة المايسترو فادي بن عثمان بالشراكة مع فراشات مخبر الرقص لقطب الباليه والفنون الكوريغرافية التي لم تتجاوز أعمارهم ثلاثة عشر عاما حيث قدموا ثمرة عمل موسمين في المخبر تحت اشراف كل من الكوريغراف تاتيانا برقاش ومريم فرشيشي وقطب المسرح والفنون الركحية من خلال شخصية نور التي أدتها باتقان الشابّة روان العرفاوي في إخراج لفارس العفيف.
"نـــور" هي باكورة الاعمال المشتركة بين أقطاب مسرح الاوبرا لمدينة الثقافة الذي راهن منذ انطلاق الموسم الثقافي على دعم مثل هذه المبادرات التي يسعى لتطويرها وتجديدها لتكون دائما في مستوى انتظارات جمهور مدينة الثقافة.
