وزير الشؤون الثقافية يجتمع بمديري مراكز الفنون الدرامية والركحية الذين تمّ تعيينهم

اجتمع وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين صباح اليوم الجمعة 19 جويلية 2019 بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات بمديري مراكز الفنون الدرامية والركحية بالجهات الذين وقع تعيينهم مؤخرا بعد أن تم تعميم هذه المراكز على جميع ولايات الجمهورية، للإعداد لانطلاق فعاليات الدورة التأسيسية من مهرجان المسرح التونسي بحضور عدد من اطارات الوزارة وبمشاركة المندوبيين الجهويين للشؤون الثقافية.

أشار وزير الشؤون الثقافية في كلمته الافتتاحية إلى أهمية خطوة تعميم مراكز للفنون الدرامية والركحية في كل الجهات تثمينا لقيمة المسرح ودوره المهمّ في الارتقاء بالمجتعات ولما يتميز به من تأثير إيجابي على تشكيل الوعي الفكري للفرد والمجموعة ولاعتباره البيداغوجي والابداعي، وهو ما ترتكز عليه الوزارة في سياستها الاستراتيجية وتوجهاتها الوطنية.

وشدّد على ضرورة إدراك الخصوصيات الجهوية والاعتبارات المميزة لكل جهة من تونس على حدة من أجل التأسيس لفعل ثقافي يندرج ضمن برامج خصوصية وموسمية من شأنها أن تخلق أقطابا ثقافية متنوعة في البلاد، وهو ما يعطي للسياسات الاستراتيجية لعمل الوزارة بعدها التأسيسي والابداعي والجمالي على حدّ السواء.

وفي إطار متصل تابع وزير الشؤون الثقافية مدى تقدم مشروع مهرجان المسرح التونسي المزمع تنظيمه خلال شهر سبتمبر 2019 والذي من المنتظر أن يعطي الوجاهة الحقيقية لهذا القطاع مشدّدا على ضرورة تظافر كل الجهود الوطنية للارتقاء بالفعل المسرحي التونسي والعمل على إعطائه مكانته التي يستحقّ نظرا لعراقة تاريخ الحركة المسرحية الوطنية وتطور وقائعها وتأصل الفعل المسرحي عبر العصور.

وأوضح في نفس السياق، أن وزارة الشؤون الثقافية تسعى إلى تجاوز مجموعة من الصعوبات التي تعترض مشروع المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية وتحسين وضعيته التشريعية والمادية والتقنية واللوجيستية نظرا لأهميته على المستوى الوطني.

وأعلن الوزير أنه من المقرّر أن يحتضن المركز الثقافي الدولي بالحمامات مرحليا مشروع المهرجان الوطني للمسرح التونسي كما سيكون فضاء في الآن نفسه لتجميع عمل مراكز الفنون الدرامية والركحية وانتاجاتهم وإبداعاتهم المسرحية ولتقديم آرائهم ومواقفهم وتوجهاتهم تجاه برنامج مهرجان المسرح التونسي.

وأفاد الوزير أنه ليس من باب الصدفة بعث مسرحا للجهات وقاعة للمبدعين الشبان في مدينة الثقافة حيث يعتبر المخزون الثقافي والإبداعي والفني بالجهات مرجعا أساسيا في العمل العمومي ولابد لوزارة الشؤون الثقافية الدفاع عنه لضمان حقّها في المال العام وفي التنمية الثقافية الوطنية.

وفي الأثناء دعا إلى ضرورة إعادة النظر في طريقة التنسيق والتعامل مع مفهوم الدعم العمومي والإيمان بالحق في الثقافة لكل مواطن مهما اختلفت المناطق الجغرافية والتوجهات الإبداعية.

من جهة أخرى اطلع وزير الشؤون الثقافية على سير عمل المندوبيات الجهوية للشؤون الثقافية بالجهات وعلى خارطة توزيع المهرجانات والتظاهرات الثقافية بكامل الجمهورية وتطور مؤشرات الدعم والميزانيات تنفيذا لتوصيات المجالس الجهوية سواء المنعقدة بمقرات الولايات أو بمقر الوزارة.

وأوضحت المؤشرات أنه تم تسجيل ارتفاعا ملحوظا في عدد المهرجانات الصيفية والتظاهرات الثقافية لتبلغ حوالي الـ370 لسنة 2019 بنسبة تطور 48.59% مقارنة بسنة 2018.

Sat Lights

شارك في نشرتنا الاخبارية واحصل على صور حصرية & ورسالتين اخباريتين كل شهر