تحت إشراف الدكتور "أحمد عساف" وزير الإعلام الفلسطيني، انتظم مساء امس الجمعة 27 أفريل 2018 لقاء تحت عنوان "نصرة القدس" بقاعة عمار الخليفي بمدينة الثقافة بتونس العاصمة
بحضور مفتي القدس و الديار الفلسطينية الشيخ "محمد حسين " انطلق اللقاء بعرض الفيلم الوثائقي "معركة البوابات.. انتصار الإرادة" الذي جسد الملحمة الفلسطينية وانتصار شعبها على قوات الظلم والاستبداد من أجل نصرة المسجد الأقصى بالقدس المحتلة خاصة في معركته الأخيرة بعد رفضه وضع الحواجز والبوابات الإكترونية للدخول إلي المسجد وبعد صمود ومواجهات دامت قرابة الأسبوعين انتصرت إرادة الشعب الفلسطيني و تمت إزالة البوابات مع التنديد الدولي بهذه الإجراءات التعسفية ضد الشعب الذي انتصر بعد تقديم التضحيات من شهداء وجرحى من أجل قضيتهم العادلة.
"أشكر تونس شعبا وحكومة على احتضانها القضية الفلسطينية " هكذا استهل الشيخ محمد حسين مفتي الديار الفلسطينية كلمته في الندوة التي تلت عرض الفيلم واستعرض جزء من الحقائق التاريخية والدلائل الدينية التي تثبت أحقية الفلسطنيين بالقدس باعتبارها عاصمة فلسطين الأبدية كما روى كشاهد عيان على ما عاشته القدس في شهر جويلية 2017 من تجاوزات وانتهاكات الكيان الصهيوني تجاه المصلين في المسجد الأقصى لكن هذا لم يثن عزيمتهم وإصراهم ومقاومتهم من أجل استرداد حقهم المشروع في أرضهم وانتصرت في النهاية الإرادة الوطنية الرافضة للمس من هذه المقدسات.
كما كان اللقاء مناسبة لدعوة كل الصحفيين وأهل الإعلام من تونس والعالم العربي لزيارة فلسطين وزيارة القدس لنصرتها حتى تكون قبلة كل العرب رغم ما تعانيه من قسوة الاحتلال.
وفي مداخلته أثنى "منير داغوب" أحد قادة حركة فتح الفلسطينية عن دور الإعلام العربي في تسليط الضوء وإعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة من خلال المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون ودور وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الفلسطينية خاصة والعربية عموما في فضح كل الممارسات القمعية التي سلطت على الشعب الفلسطيني الذي كان أيضا أداة ضغط على المجتمع الدولي للاعتراف بأن القدس ستبقى عاصمة فلسطين الأبدية.